انطلاق فعاليات الدورة الثانية للمهرجان الوطني للتين بتاونات

26/09/2014-ترأس السيد محمد صديقي، الكاتب العام لقطاع الفلاحة، مرفوقا بالسيد حسن بلهدفة عامل إقليم تاونات، والسيد أحمد أوعياش رئيس الكنفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية ووفد من المسؤولين السامين، حفل افتتاح الدورة الثانية للمهرجان الوطني للتين المنظم بشراكة بين وزارة الفلاحة والصيد البحري وعمالة إقليم تاونات من 26 إلى 28 شتنبر 2014 تحت شعار”التين، دعامة الفلاحة التضامنية ورافعة اقتصادية”.

في كلمته الافتتاحية، أكد السيد الكاتب العام على أهمية هذا الملتقى ودوره في إبراز المؤهلات التي تزخر بها عدة جهات من المملكة لتنمية وتطوير سلسلة التين بالإضافة لكونه فضاء للتواصل وتبادل الخبرات بين مهنيي السلسلة والإطلاع على المستجدات التقنية. و نظرا لدورها الاقتصادي والاجتماعي، تحضى هذه السلسلة بأهمية خاصة ضمن مخطط المغرب الأخضر عبر إطلاق عدة برامج ومشاريع، تهم مختلف مراحل السلسة من تشجير وصيانة للأغراس وتثمين للإنتاج وتنظيم مهني.

ونظرا للإكراهات والمعيقات التي تواجه تنمية هذه السلسلة سواء منها المرتبطة بالمعطيات الطبيعية والمناخية أو المتعلقة بالجوانب التقنية وتسويق وتثمين المنتوج أو بالتنظيم المهني، دعا السيد الكاتب العام بهذه المناسبة، جميع الأطراف لتضافر الجهود والعمل وفق مقاربة تشاركية لتطوير هذا القطاع.

كما ذكر بالخطوط العريضة للعقد البرنامج الموقع بين الحكومة و المهنيين وبأهدافه المحددة في الرفع من الإنتاج الوطني من الاشجار المثمرة عبر توسيع المساحات المخصصة لزراعتها والعناية بالأغراس الموجودة وصيانتها وتحسين الأصناف المغروسة بالإضافة لتطوير تثمين وتحويل المنتجات وإنعاش جودتها، مضيفا أن هذه التدابير والتحفيزات مكنت لحد الآن من غرس مساحات في إطار مشاريع الدعامة الثانية لمخطط المغرب الأخضر.

تمتد زراعة أشجار التين على حوالي 50 ألف هكتار وتتمركز أساسا بأقاليم تاونات (21300هكتار) وشفشاون (8000 هكتار) والحسيمة (4700 هكتار) وتطوان (2500 هكتار) ولا تتجاوز المساحات المسقية منها 3600 هكتار. ويناهز الإنتاج الوطني من التين 102.300 طن سنويا تخصص منه حوالي 5540 طن للتجفيف، كما تساهم السلسلة في خلق حوالي 2 مليون يوم عمل سنويا.

وقد تم اختيار إقليم تاونات لاحتضان هذا المهرجان نظرا لمكانة هذه الزراعة بالإقليم، التي تمتد على مساحة تعادل 42% من المساحات المزروعة بالتين على الصعيد الوطني. ويناهز إنتاج الإقليم 29 ألف طن من التين مساهما في الانتاج الوطني بنسبة 35 %.

وقد تميز الملتقى، الى جانب الحضور المؤسساتي الهام، بمشاركة عدة فعاليات مهنية من مختلف جهات المملكة بأروقة لعرض مختلف انواع وأشكال فاكهة التين الطرية واليابسة ومشتقاتها، فضلا عن عرض بعض المنتوجات المجالية المحلية و نماذج من العتاد الفلاحي ووسائل السقي الموضعي ومختلف عوامل الانتاج.

وتنظم على هامش المهرجان ندوات علمية حول مكانة سلسلة التين ضمن مخطط المغرب الأخضر والمخطط الفلاحي الجهوي لجهة تازة الحسيمة تاونات، ومكتسبات البحث الزراعي بخصوص أصناف التين والمسارات التقنية للإنتاج والتثمين ودور مادة التين في التغذية والتنظيم البيمهني للسلسلة والاستشارة الفلاحية المواكبة للمنتجين والمهنيين والتكوين المهني الفلاحي.